التاريخ : 2020-09-25
اكتشاف غريب .. نوع جديد من الجمبرى يعيش فى صحراء إيرانية قاحلة
ترقد بيوض الجمبرى مدفونة بالرمال الصفراء الجافة فى حرارة تبلغ 70 درجة مئوية، ولكن فى حدث نادر كل عدة سنوات تهطل الأمطار بصحراء اللوت القاحلة فتنفرج البيوض المدفونة عن كائنات بيضاء مثل الحليب تبين أنها نوع من الجمبرى المكتشفة حديثا.
يقول حسين رجائى المشرف علي الدراسة المنشورة بدورية ميدل إيست زولوجى لصحيفة نيويورك تايمز، إن الحرارة القاسية لصحراء اللوت جعلت العلماء يستبعدون وجود حياة بتلك الصحراء وبالكاد تم اكتشاف بعض العناكب والحشرات فيها.
ويضيف رجائى عالم الحيوانات بمتحف شتوتغارد الألمانى للتاريخ الطبيعى أنه وفريق علمى كانوا فى بعثة لصحراء لوت لاستكشاف بعض الحشرات حين عثروا بالصدفة على بحيرة متبقية من هطول نادر للأمطار تبلغ حرارتها 30 مئوية ليكتشفوا داخلها أسراب من الجمبرى ذى الفراء الذى يعيش فى المياه العذبة ما أثار دهشتهم.
يذكر أن هناك 4 أنواع من جمبرى المياه العذبة منتشرة من أستراليا لمنغوليا والتى تعيش بشكل موسمى بفترات الفيضان بأراضى المستنقعات ولكن أحد لم يتوقع وجود تلك الجنبرى فى الصحراء.
وجلب رجائى بعض الجمبرى للتأكد من هويتها وأرسلها لمارتن شويتنر المتخصص بعلوم الحيوان فى متحف فيينا للتاريخ الطبيعى ليؤكد الأخير له بعد عمل الاختبارات الجينية واختبارات علم التشكل من أن ذلك نوع خامس جديد من جنبرى المياه العذبة.
ويوضح مارتن أن العلماء بالسابق رصدوا الجمبرى الموجود فى الصحراء الإيرانية بشكل نادر ولكنهم لم يجروا عليه اختبار علم التشكل لذلك تأخر إعلانها سلالة جديدة مستقلة.
وأطلق الفريق اسم فهيمى على نوع الجمبرى الجديد تخليدا لاسم زميلهم بالبعثة هادى فهيمى الذى توفى بحادثة جوية شهيرة عقب الاكتشاف بأشهر قليلة.
يذكر أن جمبرى المياه العذبة بالكاد يعيش لشهرين حتى تجف البحيرات الصغيرة المتواجد فيها وذلك بعد أن يكون وضع بيضه والذى يبقي لسنوات حتى يفقس فى أقرب فيضان جديد.